-A +A
جوزيف حرب - الترجمة ، فرح سميرـ القدس المحتلة
بدأت اسرائيل أمس بعد نحو عامين من نزاعها العسكري مع حزب الله اللبناني، اكبر مناورة دفاعية في تاريخها نافية اي نية عدائية حيال جيرانها. وتهدف هذه المناورة التي تستمر خمسة ايام الى تحضير السكان الاسرائيليين لهجمات بالاسلحة التقليدية، مثل صواريخ الكاتيوشا التي استخدمها حزب الله العام 2006، او لهجمات بصواريخ مزودة برؤوس كيميائية او جرثومية. و طلبت الاذاعتان العامة والعسكرية من السكان التحقق من الملاجىء تحت شعار "ان تكون محميا هو ان تستعد" كما ستطلق صفارات الانذار غدا الثلاثاء في كل انحاء إسرائيل وسيتم ايضا استنفار المستشفيات واقسام الطوارىء والبلديات والوزارات في اطار هذه المناورة التي تتزامن مع اجواء متوترة بين اسرائيل وسوريا. وقال رئيس الوزراء ايهود اولمرت في مستهل الجلسة الاسبوعية للحكومة في القدس ان "هذه المناورة تهدف الى التأكد من قدرات السلطات على التحرك في اوقات الازمات وتحضير المواقع الخلفية لسيناريوهات مختلفة". وقال اولمرت "لا يعدو الامر كونه مناورة لا تخفي شيئا. كل التقارير حول التوتر في الشمال يجب ان تأخذ حجمها الطبيعي. لا نملك خططا سرية". واضاف "بحسب معلوماتي، يعلم السوريون هذا الامر ولا سبب لاعطاء هذه المناورة تفسيرا اخر ،اسرائيل لا تسعى الى مواجهة عنيفة في الشمال. نأمل (استئناف) مفاوضات السلام مع السوريين" من جهة ثانية ذكرت صحيفة (ها اريتز) امس ان اسرائيل والولايات المتحدة تنسقان بشأن نشر تفاصيل متعلقة بالغارة الجوية التي استهدفت موقعا عسكريا في شمال سوريا في سبتمبر الماضي والذي زعمت تقارير اجنبية بانه منشأة نووية كانت تعمل سوريا على بنائها بالتعاون مع كوريا الشمالية. واوضحت الصحيفة ان مسؤولين امريكيين قد يكشفون عن هذه التفاصيل خلال استجواب امام الكونغرس قبل نهاية الشهر الجاري واضافت انه بالرغم من معارضة وزارة الدفاع الاسرائيلية لذلك فان مكتب رئيس الوزراء ايهود اولمرت وادارة الرئيس الامريكي جورج بوش يعتقدان ان بالامكان نشر مثل هذه التفاصيل الان لان احتمالات الرد السوري قد تضاءلت .